[أحمد غنيم]

هو النصر الاكيد * شعر أحمد غنيم **

بـــدا الــيــــــوم الســعـيد إذن فـــــحــــي
بنـــــاة الــنــصــر فــي اليوم السعيد

ودع يــــومـــا تـــمـــادى الـــشــر فـــيه
ليـــــوم بـــــات فــــي الــعهد الجديد

وقـــل لــهــوازم الأحــــــــلام دومــــــا
ألا يا بــيـــد لــــســـــت الــيوم بيدي

فـــتـــــيه اليوم عــــــن أغصـــان حلمي
كــــمــا تـــــاه الـــتردد فـــي الوريد

أنا حـــــــر تنــــفـــــس فــــــي ربـــاهــا
وظـــنـــــوا أن حــــسي مــــن جلـيد

وكـــــم قلــــم تـــشــــبع بــالـــــسكـــوت
وكـــــــم ســـــــطــر تـبدل في البريد

من المــــسؤول عـــــن تمـــثـــال مـوتي
عــــــن الــتـحقير عن ظلمي الشديد

أنا الـــحــــر الــــذي بايـــعــت صبــــري
علـــــي كـــــل الطــــغــــاة بلا سنيد

وفــــي الميــــــدان مـــــسّ القـــلب قتلي
فــمـــــستــــــه الـــمـــحــبة للشهيد

ومســـــتـــــه الـــمـــحـــــبـة للــــجــنان
ألا يا مـــــــوت قـــلـــبــي مـن حديد

فـــــــدع عنـــــك الـــتــخـــوف إن أردت
أنا حــــــــر بمـــــوتــــي أو بــعيدي

ويــطـــعـــــن من تخـــــوف من حسابي
ويجـــهــــل من تخـوف من ردودي

دمـــاء الـــطـــــاهــــريــــن تـراق عمـدا
كنــهـــــج الغـــافلـــيـــن من اليهود

قنــــابــــلـــهـــم تصــــب عــلى الرؤوس
وقلــــنـــــا بــــهــــجة هل من مزيد

تلاحـــــمنـــــا فهـــــاب الــــمـــــوت منا
ذهــــــولا مــــــن تـــماسكنا الشديد

وكــــان الـــــبرد أغــــطـــيــــة الـــرجال
يـــحـــفــــزنـــــا علــــى قتل البرود

تــخـــلـــى عن صـــفـــــــات الــــبرد منا
لـــيـــــأمـــــن خطــــوه بين الأسود

تعـــجـــبـــــت الـــكـــنــــانــــة ثـــم قالت
كـــــأن الـــبــرد جـــنــد من جنودي

هنا الــتـــحــــريــــر أرضي وإبن أرضي
ولا حــــد ســــنــــزع مــــن حدودي

وأجـــمــــــل ما رأيــــنـــــا يـــوم نصري
لأول مـــــــرة فيـــــهـــا وجـــــودي

أنا مــــــوجــــــود يامـــــن بـــاع حلـمي
وأعــــلــــن للــــوري دوما جمودي

أنا الــــمــــولــــود من أســـيـــاف قهري
مــــــن الطـــلــقـات من شر الوعيد

وبطـــــرس جـــــاء يــــدفع عـــن محمد
وعـــــبد الله عــــــن عيسى الرشيد

ألا يـــــامــــصـــــــر إنـــــا قـــد أبــيـنــا
مــــذلـــــتــــنــــا ولــن تبقى قيودي

ســــنــــبــــنــي كــــل شـــبر فيكي مجدا
يحــــاكــــــي فـــجــــره خَـلد الخلود

لأنــــك يــــا بــــــــلادي تـــــســـتــحقـي
وإنــــــا خــــــير جنــــد في الوجود

يـــنـــــايــــر قـــد أتــــاك الـــمــجـــد منا
ألا فـــــاهنــــأ بـــمـــولودي الجديد

وقــــل للــــثــــائـــــريــن الـــيــوم بـعدي
ســــئـمــنــا ســـمــــت إذلال الـعبيد