[وفاء بنت غزة]

ان شئنا ام ابينا كل يوم ستشرق الشمس وتدور عجلة الحياة كما قدر الله لها وشاء
فيسارع اصحاب القلوب المفعمة بالايمان الى نداء الرحمن وقت الفجر
وتأدية الواجب الذي من اجلة خلقنا فيتنفس القلب هواء طيبا وكأن هناك عملية تنظيف كاملة للجوارح مع انفاس الصباح
وفي هذا المكان وفي كل مكان في هذة الارض هناك طقوس تعودنا عليها منذ نعومة اظفارنا
بساطة العيش ورضى النفس
نعم البساطة والقناعة......والتوكل على الواحد الاحد الفرد الصمد
فحين يصلي رب الاسرة الذي قد لا يفك الخط ويردد من الادعية التي تصدر عنه بكل بساطة وحسن نية يدرك الجميع ان الحياة رائعة.. وان الرزق مقسوم وان لنا رسالة واضحة المعالم سامية الهدف.......فتنطلق هي الى قن دجاجاتها لتطلق لهن الحرية بعد ان سلبتها منهن في المساء لا لشيء انما لحرصها وخوفها من وحوش وهوام الليل فالدجاج عندها حرية سقفها اعلى الشجرات البستان ولكن لابد لها من مراعاة مصلحة الجميع فهي تدرك انها هي ودجاجها تنتهي حريتهن عند بدأ حرية الاخرين فتبعثر بيدها الحب هنا وهناك
ثم تبدأ رحلة الجميع مع الحياة بكل سلاسة ولين فهذا يبحث عن فردة حذاءه التي عبث بها الكلب مساء ليجدها امام بيت الجيران
فيلتقطها ويرتديها دون ان يفكر بأن يتهم فلان او فلان
ولا بأس من صباح الخير ان عثرت عينيه على احدهم رغم انها لا ترتفع الى مستوى التلصص
وذاك يفتش عن قلمة بين كومة اللحف والحرامات
وقد يعثر بمشط الشعر فيريح اخته من عناء البحث ولا بأس من عثورة على فردة الجرابات التي فشل الجميع بالعثور عليها وغادر الاب دون وجودها
و اخيرا بين كر وفر وتحصيل بعض المصروف والسير الى طريق المدرسة المألوف طبعا مشيا على الاقدام يقرع جرس العلم وينتظم الشارع بعد فوضى من اصوات الناس وزمامير السيارت
والكل يذكر اسم الله ويبدأ بفتح باب رزقة
(بيا صباح يا فتاح يا رزاق يا كريم)
كان الجو رائع وقطرات الندى ما زالت على الشارع
والمتواجدون حولي يسرون وكأنهم ما زالوا نائمون
الجميع يفكر يتحدث يشجب ويستنكر ولكن بصمت تعودنا عليه في واحة غناء من الامن والامان
لاننا ندرك تماما اين هي حقوقنا ومن يرعاها
ولاننا نعي مقدرات هذا الوطن وندرك تماما مدى حبنا له وخوفنا علية لا منه
فجأة وبينما كنت غارقة في التمييز بين محليين تجاريين للذهب ايهما تقليدي روسي كما هو مشاع وايهما الاصلي
ولحاجة في نفسي دخلت المحل بدون تفكير فقط لارى القدرة على التقليد واخفاء الحقيقة هذا على ما اظن جذبتني للاستكشاف والدخول لا اكثر
ولكن فرحتي لم تكتمل بعد
فقد عمت الشارع فوضى وصوت كصوت موج البحر ممزوج بعزف اصوت ابواب المحلات التجارية تقفل ابوابها تحسبا لاضرار قد تقع ......... قطع صاحب المحل تفكيرنا بصوته
(معلش خليكم جوا يا بنات بدي اسكر عليكم الباب!!!!!!!!!!)بصوت عالي وجميعنا ليش؟؟؟؟ شو في؟؟؟
رد مشكلة يوم الاربعاء رجعت مرة ثانية
بدون تفكير رفضنا البقاء داخلا
وخرجنا الى الشارع
لم اتخيل في حياتي ان ارى موقف كما رأيت
موج من الناس يسير الى الاعلى لانو في مشاجرة في اسفل الشارع
سيارات تعود للخلف لافرس يعني لانو الشارع سايد واحد
ما زالت سنفونية الابواب تعزف
منظر محزن للغاية
ابواب لرزق تقفل سببها طيش ولا مسؤولية
الاغلب جاء يطلب الرزق وقد لا يكون في جيبة مصروف عيالة او اجرة محلة التجاري
اجواء لم نعاصرها ولم نعيشها
طبعا لانني انثى يجب ان اغادر المكان فورا وبدون تردد كنت اسير بعكس اتجاه السيارت ولكني للحظة وجدت نفسي اسير معها في نفس الاتجاة اهو دوار الخوف لا لا هي ترجع الى الخلف اطمئني يا فاء لسة انت بخير وعقلك معك
لا اخفيكم سرا كنت اتمتم وان اسير
وتذكرت كيف كنا نضحك ممن يمرون في الشارع ونحن صغار وهم يحدثون انفسهم
اه.............الله يرحمك يا جدي كان يقول رح يجي عليكم زمان الواحد يحكي مع نفسوا.....
ليش عم بصير هيك ؟؟
لاجل موضوع اتفه من التافهه نفسها
ليش بطلنا نتحمل بعض بكلمة
وين حق الدين وحق الجيرة وحق والاخوة
وين النصيحة الخالصة لله والرسول
لم نتعود على الفزع والهلع والخوف
لمصلحة من كل هذا؟؟
شو ذنب ابو العيال؟؟
ليش تتعطل مصالح الناس؟؟
وين شيوخنا وكبارنا وين ؟؟؟؟؟
السنا بحاجة الى وقفه صادقة
والا كلو حكي اخ يا ربعي وعزوتي واهلي وجيراني واخواني
الله يصبحكم بالخير والامن والامان بيكفي عاد من كل حبه بنعمل قبه واصبحنا متعطشين للفوضى وجلب المشاكل
هي كانت نزلة للسوق ما كملت بعد غياب شهر
وفاء