[المرقب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعزتي الكرام ...

تواجهنا في حياتنا الكثير من المواقف , والتجارب

ونكتشف الكثير من الاسرار , سواء بالبحث عنها , أو لصدفه لم نكن نتواقعها , ولطالما حملت لنا الصدف من الأخبار مالم نتوقعه

أو حتى ما لم نحصل عليه بالبحث والتنقيب , ولكنها تأتينا ونتفاجأ أو نفرح بها .. لأننا ماكنا نعلم عنها شيئاً !!

ومن حول هذا الموضوع اقتنص موقفا حدث لي عندما كنت عضوا في احد المنتديات الرياضيه ..

كانت معنا في المنتدى عضوه تدعى ل ب وهي من مشجعي ريال مدريد ,

وكتعريف عن شخصياتنا كنا نضع اعلام بلداننا تحت اسمائنا الرمزيه , وكذلك هي

لكن المثير في الأمر انها كانت تضع علم اسبانيا مما يوحي للمشارك انها اسبانيه من اصول عربيه وبالذات من احدى دول المغرب العربي

حيث كان معنا هناك اعضاء من دول المغرب العربي يشاركون كأعضاء في المنتدى

وبما اني من عشاق الفريق الكاتالوني وهي من مشجعي الريال فماكان يربطنا سوى المواضيع التي تخص هذين الفريقين مع العلم اني كنت ادير المنتدى واشرف بشكل خاص على القسم الادبي

وفي احدى المحادثات معها قمت بسؤالها ان كانت حضرت احدى مباريات الليغا للريال فأجابت بلا ..

لم أستغرب كثيراً , لكن أحببت معرفة السبب , فماكان من جوابها الاّ صاعقه لم اكن اتوقعها ..

إني لست إسبانيه .. أنا فتاة أسرائيليه ..!!

لكني ابدا لم اظهر انفعالا لهذا الأمر بل على العكس . كنت أود التعرف من خلالها على إسرائيل .. فسألتها عن هذا البلد , وماهي علاقتهم بالفلسطينيين وما الى ذلك ..

جوابها كان ايضا مفاجأه أخرى ..

مسلمه

طالبه في كلية الطب

فلسطينية الأصل

لايربطها بأسرائيل سوى البطاقه

وماهي الاّ أيام , وأسرائيل تجتاح لبنان في حرب عسكريه , وأختفت ل ب

صرت أريد معرفة شيء عن تلك الفتاة , ولماذا أختفت وأين هي وماهي أخبار الحرب لديهم ..؟

إنتهت أيام الحرب .. وكانت إسرائيل قد أنسحبت بعد ماتكبدت من دفاعات حزب الله اللبناني , مع أنها قتلت الكثير ودمرت الكثير من لبنان

نافية ً أن تكون قد تكبدت خسائر تذكر في حملتها العدوانية تلك

وماهي الا ايام على انتهاء الحرب , وأذا بها تدخل المنتدى من جديد , لأتوجه اليها مستفسرا عن وضعها

طبعا بالبدايه هنأتها على السلامه من الأذى , وصرت أسألها عن ماحصل داخل إاسرائيل حينها

هذا كان جوابها , وهذا ماحملته الصدفه , ولم أكن أعلمه لولاها :

ل . ب : كنا في مرمى نيران حزب الله , وكانت صواريخه تصلنا , ومع كل صوت صارخ يدكنا ويرعبنا , كنا نحس بالفخر

وكنا ندعو لنصر الله بالنصر . كان أسلامنا يغلي بداخلنا , ورابطنا بأسرائيل لم يكن سوى وهما عشناه لسنين طويله .. وكأنه كابوس لابد منه

أخبار الجانب الأسرائيلي كانت كاذبه جدا , فهم ينفون وقوع الخسائر , بينما كان يسقط من حينا الذي يكتض باليهود الأسرائيليين , كل يوم أعداد من الضحايا مابين جريح وقتيل

وقع الكثير من الضحايا , عدا ممن أصيبوا بالقصف , بينما كنا نستمع الى المذياع ونحن في الملاجيء , أن الصواريخ لم تسبب ضرا

وكان الكلام هراء ..وكذب ..

كنا نشعر بخوف اليهود من نتائج استمرار الحرب , كانوا يرتجفون من أصوات القصف , وكانوا يدخلون الملاجيء مذعورين خائفين يلومون حكومتهم .

للتأريخ أنشرها ..

وليسمع ممن شككوا بقدرة لبنان وحزب الله في ردع أسرائيل أن هذا ماسمعته , وتلك الصوره إنما نقلها من أرض الحدث , بشهادة شاهد عيان

وماكانت أسرائيل لتخرج لو كانت منتصره

بل هو النصر لنا كمسلمين

وهو الفشل والخذلان لهم ...

المرقب

عن لسان طيبة الذكر .. ل ب