[جمال جرار]

سيناء: إطلاق النار على جنود إسرائيليين


تعرضت حافلة عسكرية كانت تقل جنوداً إسرائيليين، أمس، لإطلاق نار من الجانب المصري في شبه جزيرة سيناء، من دون أن يسجل وقوع أي إصابات، وذلك بعد ساعات من تفجير استهدف خط الغاز المصري في سيناء للمرة الخامسة عشرة منذ شباط العام 2011.
وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن مسلحين في سيناء أطلقوا النار على حافلة تقل جنودا إسرائيليين من دون وقوع إصابات. وأوضحت «لقد أطلقت النار على حافلة على متنها جنود ولم يصب احد بجروح إلا أن أضرارا لحقت بالحافلة»، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في «وسط الجزء الجنوبي» من الحدود الممتدة على طول 240 كيلومترا مع صحراء سيناء، ولم يتوفر لديها أي معلومات حول نوعية الطلقات.
وذكر مصدر أمني مصري أن المسؤولين يتحرون «بشأن مزاعم إسرائيلية بأن قناصاً أطلق النار من داخل الأراضي المصرية قرب الحدود المصرية الإسرائيلية باتجاه حافلة ركاب إسرائيلية».
وقد يؤجج الهجوم المخاوف الإسرائيلية من تراجع الأمن في سيناء بعد «ثورة 25 يناير» التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير العام 2011. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد شبه سيناء بمنطقة الغرب الأميركي خلال القرن التاسع عشر حين كان يغيب عنها القانون، ولكن حكومته أبدت مزيدا من الثقة في قدرة الحكومة المصرية الجديدة على إعادة الأمن.
وفي الشهر الماضي أطلق مسلحون ـ قال الجيش الإسرائيلي إنهم عبروا إلى إسرائيل من سيناء ـ النيران على إسرائيليين يبنون سياجا على الحدود، ما أسفر عن مقتل أحد العمال قبل أن يقتل الجنود بالرصاص اثنين من المهاجمين.
وقتل شخص في 13 من تموز الحالي برصاص حرس الحدود الاسرائيلي وأصيب آخر بعدما حاولا التسلل الى اسرائيل عبر الحدود مع مصر.
وتبني اسرائيل حاليا «جدارا امنيا» مواجها لصحراء سيناء بطول 240 كيلومتراً على حدودها مع مصر.
ووقعت سلسلة هجمات الصيف الماضي في اسرائيل بعدما تسلل فدائيون عبر سيناء وقتلوا ثمانية اسرائيليين. وقتل سبعة من المسلحين وثلاثة رجال شرطة مصريين ايضا خلال تبادل اطلاق النار ما ادى الى اندلاع ازمة في العلاقات بين مصر واسرائيل.
وفي حادث منفصل، فجر مجهولون مجدداً خط الغاز الطبيعي المؤدي من مصر إلى إسرائيل والأردن اليوم، وهو الهجوم الخامس عشر من نوعه الذي يستهدف الخط منذ شباط العام 2011.
وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي انفجار قوي وشاهدوا ألسنة لهب تنبعث من المكان قرب مدينة العريش في شمال سيناء.
وكان آخر تفجير لخط تصدير الغاز في سيناء قد وقع في التاسع من نيسان الماضي.
ويشتبه في ضلوع مسلحين من البدو في هذه الهجمات التي تستهدف خط الانابيب، علماً بأن مصر أعلنت في نيسان الماضي وقف تزويد اسرائيل بالغاز بهدف التفاوض مجددا حول سعره.