[Mr.who]

واشنطن تؤكد علاقة العمل الجيدة مع الرئيس الفلسطيني وباراك يهاجم زميله ليبرمان: عباس يمارس "الإرهاب الدبلوماسي" على "إسرائيل"

اتهم وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بممارسة “إرهاب دبلوماسي” على “إسرائيل”، معتبرا أنه بالخطورة التي تمثلها حركة “حماس” .

وهذا هو الهجوم الشخصي الثاني لليبرمان على الرئيس الفلسطيني في غضون أيام، بعدما دعا الرباعية الدولية لفرض انتخابات لإطاحة عباس .

وقال ليبرمان للإذاعة “الإسرائيلية” إن عباس يمارس “إرهاباً دبلوماسياً” في الأمم المتحدة وغيرها في المجتمع الدولي، ويشجع الناشطين الفلسطينيين بوصفهم مقاتلين من أجل الحرية” . وأضاف “يوجد تقسيم للعمل بين هنية وأبو مازن، يقود هنية وخالد مشعل الإرهاب المسلح، ويقود أبو مازن الإرهاب الدبلوماسي، ولست متأكداً أيهما أكثر خطورة بالنسبة لنا” . وتابع إن “أبو مازن يقود حملة تحريض ضد “إسرائيل” على الساحة الدولية وينعت “إسرائيل” بدولة الفصل العنصري، ويتهمنا بجرائم حرب، ويدعو إلى تحقيقات مختلفة ضدنا في مجلس حقوق الإنسان، ويقوم بسلسلة من الخطوات أحادية الجانب” .

في المقابل، هاجم وزير الحرب ايهود باراك، زميله في الحكومة عقب رسالة بعثها الأخير إلى الرباعية الدولية، ونقلت صحيفة “هآرتس” عن باراك، قوله باجتماع مغلق إنه “لا ينبغي إبلاغ جيراننا متى عليهم إجراء انتخابات أو ماذا يجب أن تكون نتائجها”، ورأى في دعوة ليبرمان تدخلا في السياسة الفلسطينية الداخلية، مشددا على أنه “إذا جرت انتخابات فقد يتم انتخاب أبو مازن مرة أخرى” . وأضاف أنه لم يُطرح بأية مداولات حضرها حول الموضوع الفلسطيني موقف قريب من الموقف الذي عبر عنه ليبرمان في رسالته . وتابع أن “كل السياسة التي تضمنتها رسالة ليبرمان من شأنها أن تؤدي إلى نبوءة تهدد بتحقيق ذاتها، فليبرمان يريد أن يذهب أبو مازن إلى البيت، ولكن ما هو البديل؟ لا يوجد هناك حزب ليبرالي نرويجي، وقد تصعد حماس إلى الحكم، هل سيكون هذا جيداً ل”إسرائيل”؟ وليس صدفة أنه يصعب إقناع وزراء الخارجية في الغرب” .

ونقلت “هآرتس” عن موظف “إسرائيلي” رفيع المستوى، قوله إنه في كل أسبوع تقريباً يتلقى باراك تقارير خطية وشفهية من شعبة الاستخبارات العسكرية وشعبة التخطيط في الجيش “الإسرائيلي” ومن منسق أعمال الحكومة “الإسرائيلية” في الضفة الغربية ومن جهاز الأمن العام (الشاباك)، وجميعها تحذر من استمرار الجمود السياسي وتبعاته السلبية على الوضع الأمني .

وقال باراك إن سياسة كتلك التي يقترحها ليبرمان في رسالته إلى الرباعية الدولية، من شأنها أن تتسبب بتطرف في الجانب الفلسطيني بصورة لا تمكّن من حدوث أي تقدم سياسي، وتساءل “هل نحن نريد حقاً ألا يكون هناك حل؟ وإذا لم يحدث تقدم باتجاه الدولتين فإننا عملياً نفتح الباب أمام دولة ثنائية القومية وهل يعتقد أحد ما أن هذا جيد؟” . وأضاف أن “عباس يتحمل مسؤولية كبيرة عن الجمود في عملية السلام”، لكنه “يبتعد عن الإرهاب ويبني قوات أمن تعمل بالتنسيق مع “إسرائيل” من أجل إحباط عمليات” . وتابع “لدينا انتقادات ضده في موضوع التحريض وقضية الوحدة (الفلسطينية) لكن أن نبادر للإطاحة به فهذا أمر غريب” .

ورداً على هذه التصريحات قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “إن ليبرمان يستمر في وقاحته وتحريضه من دون أن تتخذ الحكومة “الإسرائيلية” إجراء ضده وضد تصريحاته” . وأضاف أن “العالم أجمع دان هذه التصريحات، وأبلغنا من الحكومة “الإسرائيلية” رسمياً أن الحكومة ورئيسها لا علاقة لهم بهذه الرسائل ولا يشاركونه وجهة نظره” . أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد فقال “بكل وضوح إذا كانت “إسرائيل” جادة أن هناك عملية سلام، يجب أن تتخلص من مثل هذه الشخصيات التي لا هم لها إلا التكلم بلغة المافيا” . وأضاف “لا ليبرمان ولا كل الجانب “الإسرائيلي” من حقه أن يتدخل في الشأن الفلسطيني” . وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند صرحت الأربعاء، بأن بلادها تقيم “علاقة عمل جدية” مع عباس . وأضافت “ولذا فإننا نتوقع أن نتمكن من العمل معه بشكل جيد” . وتابعت إن نتنياهو “أوضح موقف الحكومة “الإسرائيلية”” .