[عاشقة الوطن]

البتراء

عجيب موطني فيه سحر وجمال غريب حباه الخالق – عزوجل - صفاء ومحبة وصدق الأحساس ومشاعر صادقة وعندما تتجول في معشوقي تجد أنه ينطق أصدق العبارات وافضل الكلمات هو الأردن .
أحبك موطني وأتغنى بك دائما علاقة عجيبة غريبة عاشقة ووطن تعرف قيمة الثرى وماذا قدم ويقدم ففي كل يوم عطاء وخير وبركة .
تجولت في وطني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه لم أجد إلا رائحة المسك والعنبر تزين البساتين والثرى رائحة طبيعية رائحة الشيح والقيصوم والزعتر والنعنع تفوح في أرجاه ، تاملت وتأملت وتأملت ودهشت من خيراته .
زرت البتراء عجيبة من عجائب الدنيا السبع حقيقة وليست في الخيال مدينة بنيت من الصخر الأصم فيها السيق الذي يشق المدينة نصفين وتسير فيه وتشاهد جمال الصخور الوردية التي تحكي حكاية حضارة الأنباط قبل الآلاف السنين الذين بنوها بقوة وشجاعة الرجال وعندما تصل الخزنة تقف مندهشا من روعة المكان و الزمان وتحكي أجمل الروايات والقصص تسير سيرا على الأقدام تشاهد الدير والمدرجات وقصر البنت والقصور والمعابد والأقواس والمتحف والمذبح العالي ورونقها حتى هذا اليوم في حالة ممتازة وكاملة لدرجة تشعرك بأنك قد دخلت في آلة زمنية أعادتك إلى الوراء.
إن البتراء مكان ساحر يأسرك ويثير حواسك. كما وأن حجمها الساحق وبنيتها الغنية وبيئتها المذهلة تخلق جميعها مشهدا يبدو من المستحيل وصفه .
وعندما تقف تتجول فيها تجد المدينة تتحدث عن نفسها وتعيدك إلى العصور السالفة وكأنك ركبت بساط الريح وعشت معهم وتشاهد سحرها الغامض ولونها الفريد .
ومن أجل الشعور بضخامة البتراء والقوة الهائلة للصخور، فإن الرحلة تعتبر ضرورية.
كل الكلمات والعبر تعجز عن وصف جمال وحضارة وتاريخ ومجدها، ومن فاته زيارتها عليه تعجيل السفر ليشاهد الحقيقة وليس الخيال .
إن البتراء مكان ساحر يأسرك ويثير حواسك.
كما وأن حجمها الساحق وبنيتها الغنية وبيئتها المذهلة تخلق جميعها مشهدا يبدو من المستحيل وصفه.
بقلم : عاشقة الوطن
زينب صالح أبو عرابي