[فتى الأحزان]

رفيقة دربي و سنيني
أغلى من نور عيوني

أ أقول أحبك يا امي
أه لو كانت ترويني
حضناً يزخر بالعز يا
يا تاجاً من فوق جبيني

يا بنت الشمس وما غابت
وتحيا بأهداب جفوني

تعطيني من فيض حنانها
من قطر الشهد فيرويني

يا نبتة كرم ما برحت
تمحو أحزاني وشجوني

وتبيت الليل مسهدةُ
بجوار القلب تناجيني

وتغني لحنا يطربني
وتزيد الحب وتشجيني

لا تعرف للنقص طريقاً
وإليها شوقي وحنيني

أ أقول أحبك يا أمي
أه لو كانت ترضيني

فالحب مزيج بدمائي
يجري في كل شراييني

يلهو برياض من حبك
يا أغلى زهرات الكون

فدعيني أحيا امي
في جنة قلبك ضميني

فأنا من غيرك ملهوف
أبحث عن حضن يؤويني

عن فرح أزلي يمحو
عن قلبي حزني وأنيني

وغربة بدني تحرقني
وغربة روحي تشقيني

فكوني يا أمي
موطن عشقي وجنوني

ودعيني قربك مكبول
كي أسمع لحنا يشجيني

أغنية عن وطن الحزن
عل الأحـزان تسريني


صورة اوقفت افكاري عندها..حين التقطها..
واوقفت خطوات قلمي عليها..حين تأملتها..
منحتني احساسا لطالما عبرت دونه..
ولطالما طالبت به في عالمي..
إلا وهو " حضن أم "

.
.





هي اول حضن يأوينا..
هي اول قلب يضمنا بعمق، بحب، بدفء..
هي وحدها..من تستطيع بلمسة يد ان تمسح عن قلوبنا كل وجع الدنيا...

كلما خطونا بعيدا عن حضنها..
كلما حاصرتنا البرودة في اضلعنا..في اعماقنا..في دهاليزنا المرئية واللامرئية..

نكبر..وتكبر مشاعرها معنا..
نبكي..وتبكي دموعها قبلنا..

شيء غريب يربطنا بها..
شيء اعمق من الكلمات الصغيرة..
اكبر من المشاعر العادية..

شيء يتخطى الاشياء الملموسة..

شيء وحدها تمتلكه فينا..
تجبرنا على الاحساس به معها..وتجاهها..ولها..

ربما لأنها اول رحم استقبلنا..وفتح اوردته ليروينا بدل الماء..دم..
وبدل الطعام..مشاعر وحب..واهتمام..

هي " ام "
هذه امي
ربي لا يحرمني منها

امين يارب ولا يحرمكم من امهاتكم