[فاطمة الزهراء]

توقفت عندما إشتبكت الأصوات وأصبح الصوت الذي أسعى خلفه مختلفا في مسامعي، إلتفت من حولي وبقيت صامتة بلا حركة أحاول استيعاب اين أنا؟ وكيف جرتني أقدامي الصغيرة إلى هذا المكان؟ ومن هؤلاء الناس الملتصقين في بعضعهم؟ ومابال الطرقات التي لا تشهد سكونا ولا إرتياحا؟ ولماذا يعتريني هدا الشعور ولأول مرة في حياتي الخالية من التجارب أن الزمن يجري بسرعة رمشة اعيني التائهة؟ وأين تراها الآن زقاقي؟ أأنا الغائبة عنها أم هي الغائبة عني؟ وكيف إنتقلت من عالم الآمان إلى عالم لا أدري إسمه حتى؟ لكنني لا أجد فيه الآمان، وهل تراه الدهر هو الذي إنتقل بي إلى هنا؟ أم أن العالم الذي لا أدري إسمه هو الذي حط رحاله الغريبة فوق عالمي؟ أم أن عالمي شد رحاله إلى أراضي بعيدة وبقيت ثابتة؟ أم أن عالمي وعالم أحلامي تصادما وامتزجا ليعطي هذا العالم الذي لم يكن في الحسبان؟ أم أن رجلي الضعيفتان كادت بي إلى هنا؟ أم أن كل شيء ثابت في مكانه بلا حراك عالمي و عالم أحلامي و هذا العالم و رجلي والزمن الكل ساكن وشيء آخر يجري ويسيطر؟ أم أنني لا أعيش في أي مكان ولست ضمن أي زمان؟ ولاكن أين يمكن أن أكون؟ وكيف أفسر هذا الجمود تحت أشعة الشمس الحارقة؟ ولماذا يقصوا العقل في هدا العالم ولا يفيد بأي فكرة إيجابية تريحني؟ وكيف أمكن للأفكار السلبية إستغلال غياب الأفكار الإيجابية؟ ولماذا أستنتج كل ألف مرة في الثانية أنني أخضع للتدمير الذاتي قبل أن أخضع لتدمير العدو؟ ولماذا أفكر أنه في كل عالم سيكون عدو؟ ولماذا الأسئلة لا تنتهي رغم غياب الأجوبة؟ وكيف أخرج من هذا العالم وأنا لا أستطيع الخروج من العالم الذي يوجد داخل أغواي؟ وهل من أحد سينتبه لوجودي ويطفئ غليان الأسئلة بكلمات بسيطة لاأستطيع إيجادها!!!!!!!!!!"
بقلمي فاطمة امحيمدات