[YARA]

صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الفلسطينيين لا يعلقون آمالا كبيرة على اللقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وأضاف أن تقاطع المواقف بين الادارة الأميركية وحكومة اسرائيل بشأن العودة الى المفاوضات المباشرة قبل احراز أي تقدم في ما يسمى بمفاوضات التقريب ، يعني العودة من جديد الى مفاوضات عديمة الجدوى وعبثية جربها الجانب الفلسطيني على امتداد اكثر من خمسة عشر عاما ، وظفتها اسرائيل في تكثيف نشاطاتها الاستيطانية ومضاعفة اعداد المستوطنين ومواصلة العمل ببناء جدار الفصل العنصري وفي الايغال في سياسة التهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها دولة اسرائيل ، ليس في القدس وحدها بل وفي مناطق الاغوار الفلسطينية .

وفي مواجهة سياسة العودة الى مفاوضات مباشرة ، ترفض اسرائيل مسبقا أي تحديد لمرجعيتها السياسية والقانونية ، ذكر تيسير خالد الادارة الأميركية بالمواقف التي اعلنها الرئيس باراك اوباما في خطابه الشهير في جامعة القاهرة في حزيران من العام 2009 ، والتي دعا فيها الى وقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس والى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 ، ودعا في الوقت نفسه الى تنسيق المواقف مع الدول العربية وجميع الدول المحبة للعدل والمساواة والسلام والاعداد للتوجه الى مجلس الأمن الدولي ودعوته لتحمل مسؤولياته والاعتراف بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران 1967 وبالقدس العربية عاصمة لها في اطار تسوية سياسية شاملة ومتوازنة تكفل الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وتوفر حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، بما فيها القرار 194 ، وقطع الطريق على سياسة اسرائيل ، التي تسعى حكومتها الى اضافة الوقت وهدر الجهود الدولية ، بما فيها الأميركية في مفاوضات تستخدمها هذه الحكومة كحصان طرواده لمواصلة اطماعها العدوانية الاستيطانية التوسعية .