|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||
|
كاتب الموضوع :
أرب جمـال
المنتدى :
صفحات من التاريخ وحضارات الأمم
![]() لإلقاء الضوء على الوضع في الموانئ العمانية التابعة لمملكة هرمز لابد من الإشارة إلى إن هناك رأيان أو وجهتا نظر في مسقط أثناء الغزو البرتغالي: رأي يمثله حاكم مسقط الذي يتم تعيينه من هرمز وغالبا ما يكون فارسيا، ورأي يمثله أهالي المدينة من القبائل العربية وأعيانها العرب. وبالنتيجة، عندما وصلت أنباء ما حدث لقلهات التي رضخت فلم تدمّر، ولقريات التي لم تستسلم فدمرت، فضّل الحاكم أن ينجو بالمدينة من التخريب فاستسلم مسرعا بمجرد ظهور البرتغاليين أمام المدينة على الرغم من الاستحكامات التي وضعت أمام الميناء. ولربما لم يكن هذا هو الموقف المتفق عليه داخل المدينة بين الحاكم وأعيانها أو زعماء بعض القبائل المحيطة بها، ولم يُرضهم استسلام الحاكم. ويبدو إن لهؤلاء الزعماء ارتباطات مع قبائل الداخل، وأهمها الجبور، في تلك المرحلة فأرسلوا يطلبون مساعدتهم بشكل مسبق أيضا وانتظروا وصول هذه المساعدة. من جانب آخر، يبدو إن صراع العرب مع ملوك هرمز كان مستمرا في هذه الأنحاء. وقد وجد هؤلاء العرب فرصة مناسبة لمقاومة البرتغاليين واثبات وجودهم وإسقاط الحكومة الهرمزية، لاسيما إنهم علموا إن البوكيرك كان يقصد التوجه إلى هرمز للسيطرة عليها، ورأوا إن التخلص من دفع الضريبة لهرمز يقربهم من الاستقلال الذي يطمحون إليه. لذا، فبمجرد وصول قوة الجبور المرتقبة سارع أصحاب الرأي الآخر المعارض لفرض رأيهم ورفض الاستسلام. من ناحية أخرى، تعد مبادرة الجبور لتلبية طلب الزعماء العرب أو أي فرد كان في مسقط فرصة مناسبة ينتهزها هؤلاء لمد نفوذهم من الداخل إلى سواحل عمان وللموانئ التجارية بالذات، وهو شئ مألوف ضمن مسلسل النزاع الهرمزي ـ الجبوري في الخليج وسواحله. وثمة شواهد كثيرة على ذلك سبقت هذا الوقت وسوف تستمر حتى بعد مجئ البرتغاليين وفرض السيطرة على هرمز، بل ستكون احد الأسباب المباشرة لكسر شوكة الجبور بعد إحتلال البحرين والقطيف في سنة 1521. |
||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|