دور ألأسرة والمدرسة في حياة الطفل

جلال البعشيقي · 2 - 9 - 2011, 11:58 PM

أن البوابة الحقيقة والفعلية لتكيف الطفل عقليا ونفسيا وعاطفية يبدأ من الأسرة حيث يتطبع الطفل بطبائع الولدين وجميع أفراد الأسرة حيث يكسب الطفل من المحيط بيه الكثير من الأشياء ومنها الحركة والإشارة والنطق والكلام كل هذه الأمور تتطور مع بلوغ الطفل مرحلة من العمر . ولكن بعد بلوغ الطفل سن التعليم يبدأ دور مؤسسة أخرى بمشاركة الأسرة في عملية إعداد الطفل وهذه المؤسسة لا تقبل أهمية عن دور الأسرة في تربية الأطفال وهذه المؤسسة هي المدرسة حيث تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية تربوية تقوم هذه المدرسة بدور فعال ونشط وهادف في عملية تنشئة الأطفال حيث يودي التحاق الطفل إلى المدرسة إلى الكثير من التحولات والمتغيرات في حياته وملامحه من خلال قضاء الكثير من الوقت في هذه المؤسسة بعد أن كان يقضي الكثير من الوقت في أحضان الأم والأب وفي كنف الأخت والأخ ومن خلال دخول الطفل إلي المدرسة يقلل من اعتماده على الأسرة حيث أتسعة دائرة تعامل الطفل من خلال المدرسة لتشمل المعلمون وطلاب الصف وجميع كادر المدرسة ومن هنا ينتقل الطفل من دائرة العلاقات العائلية إلى دائرة أكثر اتساعا وشمولية حيث أصبح المجال للطفل في إقامة علاقات عامة وجيد واكتساب أنماط جديد وتغير في السلوك الشخص والعام , أن دخول الطالب إلي المدرسة يؤدي إلى الكثير من المواجهات والتحديات والمواقف الاجتماعية التي تحتاج إلى درجة كبيرة من الاستعداد النفسي والبدني والعقلي ومن هنا يبدأ دور المعلمون والأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون في عملية مساعدة الطفل على الاندماج في هذا العالم الجديد ومن خلال ربط العلاقة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع الجديد الذي دخل إليه الطفل لان المدرسة هي مؤسسة اجتماعية تربوية علمية هادفة في حياة الأطفال ولها دور فعال ومهم في تربية وتنشئة الأجيال , حيث لا يقتصر دور المدرسة على التلقين وحشو الأدمغة بالمعلومات الاختصاصية بل دور المدرسة الرئيسي هو تنشئة الطفل وتزويده ببعض المهارات البسيطة وتعلمه على بعض السلوكيات المهمة من اجل شق طريقة في الحياة البدائية له من خلال الاعتناء في عملية تكوين الشخصية النفسية والبدنية والفسلجية من خلال أخصائيون في هذه المجالات حيث نرى في مدارس الدول المتقدمة الكثير من الباحثون النفسيون والاجتماعيون والأطباء الاختصاص في مجال الصحة العامة والنفسية .. يجب على حكوماتنا أن تعمل على توفير جزء قليل مما موجود في دول مدارس الدول المتقدمة من أجل خلق جيل واعي ومثقف ودارك أمور الحياة في جميع مجالات الحياة وعلى الجميع أن يعرف أن العلم شيء لا يرى في المنام .. ولا يورث عن الأعمام... ولا يستعار من الكرام ..........

جلال البعشيقي