|
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
20 - 3 - 2010, 07:06 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
المنتدى :
النقد الأدبي والفني
عبد الرحمن منيف ومساءلة التاريخ
عبد الرحمن منيف ومساءلة التاريخ
آخر تعديل ليمار يوم 20 - 3 - 2010 في 07:09 PM.
|
||||
20 - 3 - 2010, 07:10 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
كاتب الموضوع :
ليمار
المنتدى :
النقد الأدبي والفني
<<حين تركنا الجسر>> نص نموذجي عن المهزوم الذي خذل قضيته, وكتابة متوترة عن وعي شقي يتاخم الجنون. والقضية هي الجسر المهجور, والقضية - الجسر هي الوطن الذي لم يجد في <<حرب حزيران>> من يصون كرامته. لذا تقول الرواية: <<العجز يسري في الدم, وسيأتي يوم لا ينسل رجال هذه الأمة إلا الأقزام والمشوهين, والأقزام والمشوهين لا يعرفون إلا أن يموتوا رخيصين>>(5). يأتي القول غاضبا مباشرا منذرا بهزائم قادمة تحايثه, في إيقاع متصاعد, طبقات إشارية توطد تشاؤمه, تتحدث عن: <<العيون المهترئة, الرجل المخصي, القرد الأسود وأضواء تنصب على الشارع البارد برخاوة عاجزة..>>. يبوح الراوي, وهو جندي عادي مهزوم, بكوابيسه الثقيلة, دون أن يتهم, إلا بشكل ومضي, صناع الهزيمة, كأن الخوف الموسع يمنعه عن الكلام الصريح في <<الثكنة>> وفي الغابة الموحلة التي يطارد فيها طائرا أسطوريا لا وجود له. بهذا المعنى, فإن <<الخصاء>>, الذي تقاربه الرواية بإشارات مختلفة, يتوزع على المؤسسة المهزومة وعلى الجندي البائس الذي ينتسب إليها. إنه السجين الذي ي قاد مقيدا إلى معركة قرر مصيرها.
|
||||
20 - 3 - 2010, 07:11 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
كاتب الموضوع :
ليمار
المنتدى :
النقد الأدبي والفني
لم يكن غريبا, وقد غدا النفط مجازا موسعا, أن يشخص منيف الزمن العربي الجديد بشخصية روائية شاسعة, <<صبحي المحملجي>> جاءت إلى بلاد النفط من بلد لا نفط فيه. تمتد هذه الشخصية, في حيز الكتابة, من نهاية الجزء الأول إلى جزءين تاليين, وصولا إلى الصفحات الأخيرة من الجزء الأخير, كأنها تسرد في مسارها مسار السلطة النفطية. فهي على مستوى المكان تمر بلبنان ومصر وسوريا وأوروبا وأمريكا والخليج, وهي على مستوى القيم تعطي تعاريف جديدة للتجارة والصدق والكذب والدين والأدب, وهي على مستوى المهنة كثيرة الصفات: الطبيب, التاجر, الصيدلاني, الفيلسوف, ناصح الحاكم, رجل الإعلام ورجل الأمن وهي <<المفتي>>, الذي يضع الحدود بين المحلل والمحرم. يتراءى التاريخ في <<المجاز النفطي الموسع>> في اتجاهات ثلاثة على الأقل: تحقق <<العروبة المهزومة>>, بعد أن فات العرب تحقيق <<عروبتهم المنتصرة>>, التراجع المروع لـ<<المثقف الرسولي>> أمام <<كاتب>> رسالته الوحيدة نشر التضليل وتكثير الامتياز الذاتي, انحطام القيم التي تحو ل <<الربح>> إلى مرجع للحقيقة. لهذا يحيل <<المحملجي>>, بالمعـنى الروائي, على ذاته, فهو الشخصية الواضحة المحددة الشامية الأصول, التي مارست <<مهنها>> في بلاد النفط وخرجت بثروة هائلة, وهو المجاز المتعدد الأطراف الذي نقرأ فيه تحو لات المجتمع العربي من الهزيمة إلى التداعي والانحطام. يظهر <<الحكيم الشامي>>, في مستـوى منه, فردا مستقلا له عائلته وأفراحه وأحزانه, ويظهر, في مستوى آخر, وجودا مختلف الأقاليم لا وجه له, ذلك أنه علاقة داخلية في تكون السلطة النفطية, بقدر ما أن الأخيرة علاقة داخلية فيه, فما كان قطريا <<تعرب>>, بعد أن داست سنابك <<العروبة المهزومة>> بقايا العروبة التي كانت تبحث عن الانتصار.
|
||||
30 - 3 - 2010, 01:13 PM | رقم المشاركة : 4 | ||
|
كاتب الموضوع :
ليمار
المنتدى :
النقد الأدبي والفني
عبد الرحمن منيف... |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|