التحقيق الذي اجتهد وزير التربية لمنع نشره : التوجيهي حاكم ظالم وبيزنس وتجارة وخلايا م

الغراب الأسود · 5 - 8 - 2012, 12:55 AM

التحقيق الذي اجتهد وزير التربية لمنع نشره : التوجيهي حاكم ظالم وبيزنس وتجارة وخلايا منطمة لتسريب الأسئلة الإجابات

عمان - أعلن اليوم راديو البلد نتائج تحقيق إستقصائي حول عمليات الغش المنظمة لامتحان التوجيهي العام في العديد من مديريات التربية والتعليم.

التحقيق يشمل حالات عديدة ومتكررة في مناطق مختلفة وموثقة لشراء اجابات الأسئلة ودخولها المنظم الى الطلبة في قاعات الامتحان في ظل ضعف رقابة وزارة التربية والتعليم وغيرها من الجهات المسؤولة عن سير الأمتحان. يخترق التحقيق خلايا اتخذت من الامتحان تجارة رابحة تقوم بعملية بيع الاسئلة وبيع الاجوبة اثناء الامتحان الى الطلبة بعد حلها من اساتذة مختصين.

كما ويرصد التحقيق تهجم اهالي وذوي الطلبة على بعض قاعات الامتحان بغية ادخال نموذج الحل لورقة الامتحان الى ابنائهم الطلبة المتقدمين عنوة امام مرأى رجال الامن العام والدرك.

يقول مدير التربية السلط لراديو البلد في التحقيق يوجد على ارض الاردن "بيزنس" وتجارة بامتحان شهادة الثانوية العامة، وخروج أسئلة الامتحان من اي مكان في الاردن لم تعد معضلة" بينما يرفض وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي التصريح لكاتب التحقيق عن مجمل نتائج التحقيق التي توصل اليها.

ويشمل التحقيق استبيان غير علمي أكد خلاله 56% حاولوا الغش في امتحان شهادة التوجيهي، 46% مارسوا الغش في الامتحان، وكما اكد 20% من الطلبة أنهم استخدموا الأجهزة الخلوية وقصاصات الغش في امتحان التوجيهي.

في حين يرى 72% من الطلبة أن المراقبون يتغاضون عن غش الطلبة في امتحان التوجيهي، مقابل 51% من الطلبة يرون أن رؤساء القاعات يتغاضون عن غشهم داخل القاعات.

كاتب التحقيق اخترق خمسة خلايا متخصصة ببيع أسئلة وإجابات التوجيهي للدورة الصيفية 2012 في محافظة مآدبا، كما رصد وجود خلايا أخرى في السلط، سحاب، الزرقاء و بعض مناطق العاصمة عمان.

مجدولين علان، مدير وحدة التحقيقات الاستقصائية في راديو البلد تقول إن امتحان الثانوية العامة التوجيهي يمس حياة كثير من الاسر الاردنية التي تبذل قصارى جهدها ليحقق ابنائها افضل النتائج، ولكن ما وثقه هذا التحقيق يطعن بمصداقية هذا الامتحان كعامل اساسي لتحديد مستقبل ومصير الطلبة في الاردن.

"تسريب الأسئلة والاجابات وخلايا منظمة للتجارة بها وغش ممنهج داخل قاعات الامتحان تكاد لم تسلم منه مدينة اردنية يدخل الطلبة في نفق مظلم يسوده الظلم والجور, ويشكك بمصداقية عميد الامتحانات الاردنية (التوجيهي) ليغيب ابسط مبادىء العدالة".

يوثق التحقيق شهادات حية لمديرين تربية يقرون بعدم قدرة وزارة التربية والتعليم على ضبط الامتحان كما يوثق شهادات حية لمعلمين شاركوا في مراقبة او تصحيح الامتحان وطلبة تقدموا للامتحان.

يتقدم في الاردن حوالي 139 الف طالب وطالبة لامتحان الدورة الصيفية لعام 2012 حيث يحدد هذا الامتحان مستقبل ومصير الطلبة لانه المعيار الاساسي في عملية قبولهم في التخصصات الجامعية.