|
لكي لا ننسى .. مساحة لذاكرة الوطن من محيطه الى خليجه |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]() حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' التي أعلنت عن انطلاقتها في 14-12-1987 متزامنة مع انطلاق الشرارة الـأولى للانتفاضة الفلسطينية الكبرى التي فجرها الشباب الفلسطيني كرد فعل على ممارسات الاحتلال ضد عمال شعبنا البواسل ، كانت انطلاقة الانتفاضة الشعبية المباركة نابعة من صميم معاناة شعبنا وقهره من الاحتلال ولم يستأذن أحد عندما انطلق الغضب الفلسطيني المتفجر والمخزون منذ سنوات القهر والحرمان والإذلال على معابر الاحتلال ، ثم سارعت كافة القوى والحركات الفلسطينية لحمل راية الشعب وقيادة نضاله وهذا هو دورها الطبيعي والطليعي فشكلت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مجتمعة ' القيادة الموحدة للانتفاضة ' وشكلت جماعة الإخوان المسلمون ' حركة حماس ' وكذلك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ليشكلوا جميعا الرافعة الكبيرة لاستمرار فعاليات الانتفاضة الكبرى التي حملت الهم والهدف الفلسطيني .حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' تشكلت كرد فعل طبيعي لانطلاق شرارة الانتفاضة المباركة حيث كان لابد لجماعة الإخوان المسلمين من تشكيل ذراع ميداني يناسب الأحداث الساخنة بعد أن تم اتخاذ القرار الصعب بخوض غمار الانتفاضة بعد أن تأكد الجميع أنها تزداد اشتعالا كل يوم من أيامها ويتصاعد حماس الشباب في مواصلة هجومهم على الاحتلال وأعوانه والتصدي لسياساته وممارساته ، وأيقن الجميع أن مرحلة جديدة قد بدأت في تاريخ النضال الفلسطيني ولن تعود الأمور الى الوراء ، عندها تقدم الجميع دون استثناء ، وكان لابد من تشكيل الأجسام التي تناسب الحدث الساخن ، ولم يكن بالإمكان دخول غمار الانتفاضة تحت مسمى ' الإخوان المسلمون ' فكانت الحكمة تقتضي استحداث جسم يتناسب مع الحدث فكان بعد دراسة مستفيضة وتسلسل في اختيار الأسماء حتى استقرت الأمور على ' حماس ' ، وكانت اسما براقا جذابا ومعبرا عن تطلعات الشباب الذين توافدوا للانتماء لهذا الجسم الجديد وكان القرار فيما بعد بإجراء عملية الفصل بين مسمى ' الإخوان المسلمون ' وبين ' حركة حماس ' ، وإصدار الميثاق الخاص بحركة حماس والذي حدد طبيعة وأهداف هذا الجسم الجديد فكان الإعلان المباشر بأن ' حماس ' هي الذراع الميداني لجماعة الإخوان المسلمون في فلسطين ، وحددت طبيعة العلاقة بينها وبين كافة الأطراف المحيطة بها سواء الداخلية أو الخارجية ، وهكذا أخذت حركة حماس موقعها الطبيعي بين القوى والأحزاب الفلسطينية وعاشت حالة من الانسجام الداخلي بين طبيعة فكرها المنتمي للإخوان المسلمين وعلاقاتها مع التنظيمات الأخرى المخالفة لها في المباديء والمواقف ، وعلى كل حال فقد استمرت حماس في شق طريقها بين المزاوجة في الاحتفاظ باستقلاليتها الفكرية والثقافية وممارستها للمقاومة عبر تشكيلها الجهاز العسكري الضارب باسمها ' كتائب عز الدين القسام ' وبين علاقاتها الداخلية والتوازنات الإقليمية وبدء نسج علاقات خارجية ودولية ، وشكلت اللجان المتخصصة لكل ملف من تلك الملفات ، وعلى مدار الانتفاضة المباركة كانت كافة تحركات حماس وتطورها يدور في ذات الفلك والخطط الموضوعة حتى كانت اتفاقيات أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية وانتهاء دور الانتفاضة وبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي الفلسطيني وهذه المرحلة لم تكن داخل حسابات حركة حماس حسب الهيكلية الموضوعة لأن الفعل السياسي حينها كان يخدم الفعل العسكري المقاوم وليس العكس ، ومن هنا بدأت تبرز بعض الإشكاليات التنظيمية وبداية عدم الانسجام في التعامل مع المتغيرات والمستجدات المتسارعة على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية ، حتى كان الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والذي شكل منعطفا مهما لحركة حماس ووضعها في مرحلة متقدمة في الفعل السياسي الفلسطيني والمشاركة في تحمل تبعات الوضع الفلسطين وهكذا تطورت الأمور حتى كانت النتيجة فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية بأغلبية كبيرة وتشكيلها الحكومة الفلسطينية ثم حدوث الانقسام الفلسطيني وتفرد حماس في السيطرة على قطاع غزة ، كل تلك الأحداث كانت أسرع من كل تصور وسابق لأي خطة أو تخطيط فكان من المستحيل أن يستمر الوضع على هذا الحال أو الاستمرار في الاستسلام للمتغيرات الموضوعية دون السيطرة عليها .واليوم طالت هذه المتغيرات الجماعة الأم – الإخوان المسلمون – في مصر وهو أهم ثمار الربيع العربي وحققت الجماعة تقدما كبيرا ليس مفاجئا في الانتخابات البرلمانية المصرية ولكنها سبقت هذا التطور بالإعداد السليم من خلال تشكيلها للذراع السياسي الخاص وهو ' حزب الحرية والعدالة ' ليكون جسمها الممثل لها في التحركات والعلاقات والتحالفات الداخلية والخارجية وهذا أشبه ما فعلته جماعة الإخوان المسلمون في فلسطين عند قرارها المشاركة في الانتافضة المباركة وتشكيلها حركة حماس ، ولكن الفارق أن حركة حماس تم تشكيلها كجسم مقاوم نضالي أمني وليس له علاقة بالفعل السياسي وهنا يكمن عدم الانسجام عندما عمدت حركة حماس على ممارسة السياسية بكل أشكالها مما شكل نوع من عدم الانسجام وأربك كثير من الأطراف الإقليمية والدولية في تحديد طبيعة علاقاتها مع حماس ، كونها جسم أمني وليس سياسي .وحتى يحدث الانسجام المفقود لابد من تصحيح الهيكلية الموضوعة حاليا وأن تعود ' حماس ' الى طبيعتها وممارسة دورها الذي من أجله انطلقت وهو المربع الأمني النضالي، ولابد من تشكيل الجسم السياسي العام الذي يطرح ويتبنى المشروع السياسي الذي بدأت ملامحه أكثر وضوحا خلال جولات الحوار الداخلي وتصريحات رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وذلك من خلال تأسيس الحزب السياسي الذي عليه الاستفادة من التطورات الجارية على الصعيد الداخلي والخارجي . وبالنسبة للحزب السياسي الذي على جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين تأسيسه ليس مجرد صورة خارجية أو ديكورا فقط ولكن جسما سياسيا واسعا يطرح فكرا مستنيرا قادرا على استيعاب الحالة الفلسطينية بشمولها العام ويقبل بين صفوفه كل من يؤمن بالطرح السياسي والفكري الخاص به دون الالتفات الى العقدة التنظيمية الجامدة التي رافقت ثقافة الفكر التنظيمي لأحزابنا كلها ، وهذا يدفع الحركة الى إعادة النظر في الهيكلية القائمة وتشكيل هيكلية أكثر اتساعا لتشمل الجناح الأمني الذي تمثله حركة حماس وجناحها العسكري والجناح السياسي الذي يمثله الحزب السياسي برؤيته السياسية المدنية الشاملة ، ومن خلال هذا الجسم السياسي الشامل يمكن لحركة حماس فقط أن تستفيد من نتائج الربيع العربي والفوز الذي حقققته الحركات الإسلامية النظيره لها إذ يجب أن تكون العلاقة بين تلك الأحزاب وحركة حماس علاقة طبيعية بعيدة عن الفيتو الغربي أو لا تسبب أي حرج لتلك الأحزاب التي دخلت الحلبة السياسية وحققت النجاحات الانتخابية من خلال رفع سياسة ' عدم الصدام مع الغرب ' بل والاستعداد للتعاون المشترك والحفاظ على كل الاتفاقيات والمعاهدات واعتماد سياسة الانفتاح العالمي واحترام الديمقراطية وحقوق الانسان كما نصت عليها المواثيق الدولية ، وهذه حقيقة يجب التوقف عندها طويلا .ما بين انطلاقة حماس اليوم والمستقبل المنظور يوجد الكثير الذي يجب عمله ، والواقع يفرض بشكل جدي على قيادة حركة حماس أن تتعامل مع المتغيرات بالموضوعية المطلوبة دونما مبالغة أو استهتار لأن اللعب بالسياسة اليوم لم يعد من تحت الطاولة بل أصبح اللعب السياسي على المكشوف واللعب مع الكبار يحتاج الى العقول الكبيرة التي تلتقط الفرصة في حينها ، وحماس تمر اليوم في مرحلة أحوج ما تكون لالتقاط الفرصة . ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
كاتب الموضوع :
المفتش كرمبو
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
كاتب الموضوع :
المفتش كرمبو
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
كاتب الموضوع :
المفتش كرمبو
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]() الاخ المفتش كرومبو
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||
|
كاتب الموضوع :
المفتش كرمبو
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]() إن الوضع الفلسطيني القائم الآن يعكس بشكل واضح مدى الأزمة التي يعاني منها النظام السياسي الفلسطيني . فلو جاء فنان ليرسم لنا لوحة لما هو قائم اليوم في الأراضي الفلسطينية فستكون لوحته عبارة عن : فوضى, أشكال متلاحقة من العنف المعنوي(الفظي) والمادي، عدم استقرار, جمود في المسار السياسي، فجوة بين المواطن والسلطة، انشطار النخبة الفلسطينية، غياب القيادة القادرة على توحيد مفردات النظام، عجز، تشاؤم، قتل، دماء، فقر، بطالة إلخ.. |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
كاتب الموضوع :
المفتش كرمبو
المنتدى :
لكي لا ننسى ..
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|